/م95
المفردات:
باركنا عليه: أفضلنا عليه البركات .
ظالم لنفسه: موبق لها ،ومهلكها بالكفر والمعاصي .
التفسير:
113-{وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين} .
أنزلنا البركة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ،وعلى إسحاق ابنه ،حيث باركنا فيه وجعلنا النبوة في عقبه ،وطلبنا من المسلمين في صلواتهم أن يدعوا لهم بالبركة فيقولوا: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ،كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ،وبارك على محمد وعلى آل محمد ،كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
{ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين} .
أي: ومن ذرية إبراهيم وإسحاق من أحسن في عمله فآمن بربه ،وأطاع أمره ،واجتنب نواهيه ،ومن ذريتهما من ظلم نفسه ظلما مبينا واضحا ،حيث دسَّى نفسه بالكفر والفسوق والمعاصي ،وفي ذلك تنبيه إلى أن الخبيث والطيب لا يجري أمرهما على العرق والعنصر دائما ،فقد يلد البار فاجرا ،وقد يلد الفاجر بارا ،فابن نوح أغرق ودخل النار ،ووالد إبراهيم كان من الضّالين ،وزوجتا نوح ولوط نموذج لكافرتين في النّار ،وزوجة فرعون نموذج لامرأة مؤمنة لها في الجنة منزلة عالية .
وهكذا لا يضير الآباء ظلم الأنبياء ،ولا يعود عليهم بنقيصة ،ما داموا لم يقصروا في تربية أو توجيه أو نصيحة .
قال تعالى:{ألا تزر وازرة وزر أخرى} [ النجم: 38] .