/م24
المفردات:
قل الله يحييكم: يخرجكم إلى الوجود بعد أن كنتم نطفا .
ثم يجمعكم إلى يوم القيامة: ثم يجمعكم أحياء في يوم القيامة .
لا ريب فيه: لاشك فيه ،فإن من قدر على الابتداء في الخلق قادر على الإعادة .
التفسير:
26-{قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون} .
إن الله تعالى هو الذي أحياكم حين كنتم نطفة في ظهور آبائكم ،ثم يميتكم عند انتهاء آجالكم ،فالحياة والموت بيد الله وحده ،لا بيد الأيام والليالي أو الدهر كما زعمتم ،ثم يبعثكم ويجمعكم يوم القيامة لا شك في حصوله ،حتى يجازي كل إنسان بما عمل ،ولكن أكثر الناس لا يعلمون قدرة الله على البعث لإعراضهم عن التفكر في الدلائل .
وفي معنى هذه الآية قوله تعالى:{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور} .( الملك: 2 ) .
وقوله سبحانه:{كما بدأنا أول خلق نعيده ...} ( الأنبياء: 104 ) .
وقوله عز وجل:{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم} .( الروم: 27 ) .
/خ27