/م29
المفردات:
داعي الله: هو الرسول صلى الله عليه وسلم .
فليس بمعجز في الأرض: لا ينجو منه هارب ،ولا يسبق قضاءه سابق .
أولئك في ضلال مبين: أولئك الذين لا يستجيبون لله في خسران واضح بين .
التفسير:
32-{ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين} .
من رفض الإيمان بالله ،ورفض تلبية دعوة رسوله وكتابه المنزل ،فإنه لا يفوت الله طلبا ،ولا يعجزه هربا ،فالله سبحانه على كل شيء قدير ،والكون كله في قبضته ،وهو سبحانه لا يغلبه غالب ،ولا يعجزه هارب ،وهذا الكافر لا يجد وليا ينصره ،ولا سندا يمنعه من عذاب الله ،وليس له من دونه ولي ولا نصير ،إن هذا الهارب الآبق الكافر ،قد خسر الدنيا والآخرة ،وسار في ضلال واضح لاختياره الكفر ،وابتعاده عن الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر .
لقد كان هذا النفر من الجن حكيما في دعوته ،حيث استعمل أسلوب الترغيب والترهيب ،لذلك نجحت دعوتهم في هداية كثير منهم ،وجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود وفودا .