المفردات:
الحواريين: واحدهم حواري ،وهو: من أخلص سرا وجهرا في مودتك .
وحواريوا الأنبياء: المخلصون لهم .
التفسير:
111- وإذا أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي ...الآية .
ذكر الله تعالى نعماءه على عيسى وأمه ،وإن كانت معظم النعم خاصة بعيسى إلا أن الارتباط كامل بين الابن وأمه فكل نعمة على الابن هي نعمة على الأم .
والحوارييون هم المخلصون في العبادة أو الذين أخلصوا قلوبهم لله ،والحور العين ،خالصة البياض ،والحوراء شديدة بياض العين ،مع شدة سواد العين ،وحوارى الرجل خلصاؤه ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الزبير بن العوام: لكل نبي حواري وحواري الزبير .
والمراد بالوحي هنا الإلهام أي ألهموا ذلك فامتثلوا ما ألهموا أو أمرتهم بذلك في الإنجيل على لسانك .
والمعنى: اذكر نعمتي عليك – يا عيسى – حين أوحيت إلى الحواريين بطريق الإلهام أو بطريق الأمر على لسانك وقلت لهم:
أن آمنوا بي وبرسولي .
أي آمنوا بأنى أنا الواحد المستحق للعبادة وبرسولي عيسى بأنه مرسل من جهتي قالوا آمنا بالله وبرسوله وأشهد بأننا مخلصون وقد عدد الله على عيسى سبعا من النعم ( إذ أيدتك ..وإذ علمتك ..وإذ تخلق ..وإذ تبرئ ..وإذ تخرج الموتى ..وإذ كففت ..وإذ أوحيت ) ( 41 )
وإنما ذكر الله تعالى قوله: وإذ أوحيت .في معرض تعديد النعم لأن صيرورة الإنسان مقبولا عند الناس محبوبا في قلوبهم من أعظم نعم الله على الإنسان .