/م36
المفردات:
لذكرى: لعبرة .
قلب: لب يعى به .
ألقى السمع: أصغى لما يتلى عليه من الوحي .
شهيد: فطن غير متغافل ،وهو من الشهود بمعنى الحضور ،والمراد به: الفطن ،إذ غيره كأنه غائب .
التفسير:
37-{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} .
وفي هذا القرآن ،وفي هذه السورة ،وفي الآية السابقة المتضمنة هلاك المكذبين ،مثل قوم نوح وعاد وثمود وقوم تبع ،في كل ذلك عظة لمن كان له قلب حاضر ،أو لمن كان له استماع متأمل ،وهو شاهد بجسمه وقلبه ،فيجتمع له من سلامة القلب ،وإلقاء السمع ،وحضور الذهن ،ما يحقق له النفع ،والوقوف على جلية الأمر ،وهو شهيد وحاضر بالجسم والفؤاد المتيقظ ،كأن من لم يتأمل غائب غير شهيد .