/م15
التفسير:
23-{فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} .
أقسم الحق سبحانه وتعالى بنفسه ،على أن الرزق والغيب والقدر بيده ،وذكر المفسرون أن القسم شامل لكل ما تقدم في هذه السورة من أولها .
والمعنى: فورب السماء والأرض ،إن كل ما تقدم في هذه السورة من أخبار وأحوال ،وأوصاف وتذكير ،حق واقع ،وأمر ثابت لا يرقى إليه شك ،ولا يختلف في أحقيته أحد ،وكما أنكم لا تشكون في أنكم تنطقون ،ينبغي ألا تشكوا في حقيقته ،فهو كما نقول: إن هذا حق مثل ما أنك تبصر وتسمع .
أخرج ابن جرير ،وابن أبي حاتم ،عن الحسن أنه قال فيها: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( قاتل الله قوما أقسم لهم ربهم ثم لم يصدقوا ) .