/م33
المفردات:
فبأي آلاء ربك تتمارى: فبأي نعم ربك تمتري وتشك ،والخطاب للإنسان .
التفسير:
55-{فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى} .
بأي نعم الله أيها الإنسان تجادل أو تكابر ؟ألم يهلك الشر ؟ألم يقذف بالحق على الباطل ،فيدمغه فإذا هو زاهق ،ألم يترك فيها آيات لمن يتدبر ويعي ؟
إن هذا الكون في قبضة الله ،وإن للظالمين والباغين يوما عاجلا أو آجلا ،فالله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ،لقد تمتع الظالمون بنعم الله ،ثم كذَّبوا رسله وأرخى الله لهم العنان وأمدّهم بالخيرات ،وناقشتهم الرسل وحذّرتهم من عذاب الله ،فاستخفوا بوعيد الله ،وكان في هلاكهم إنصاف للحق والعدل ،وبيان لسنة الله التي لا تتبدل .
قال تعالى:{الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد .( الفجر: 11-14 ) .