المفردات:
الآيات البينات: القرآن .
التفسير:
9-{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} .
الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملا الهدى والبيان ،حاملا دلائل الإيمان ،حاملا أخبار البشرية ،وخلق الكون ،وخلق آدم ،واستخلافه في الأرض ،وتاريخ البشرية ،وأخبار الرسل مع أقوامهم ،ومشاهد القيامة ،والبعث والحشر ،والجزاء والحساب ،والجنة والنار ،وكل هذه الآيات البينات من شأنها أن تُخرجكم من ظلمات الكفر والجهالة إلى نور الإيمان ورسالة الإسلام .
{وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} .
في تشريعاته وتيسيراته ،ومن رحمته الهداية وإرسال محمد صلى الله عليه وسلم ،ومن رحمته رفع الحرج ،فأباح التيمم للمريض عند عدم قدرته على استخدام الماء ،وأباح الفطر للمريض والمسافر في رمضان ،ثم القضاء أو الفدية .
قال تعالى:{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ...} ( المائدة: 6 ) .
وقال سبحانه:{يُريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ...} ( البقرة: 185 ) .
ومن رحمته قبول التوبة من عباده .
قال تعالى:{ورحمتي وسعت كل شيء ...} ( الأعراف: 156 ) .
فما أعظم رأفته ،وما أعظم رحمته ،فقد قسم الرحمة مائة جزء ،أنزل جزءا واحدا في الدنيا يتراحم به الناس ،وادّخر تسعة وتسعين جزءا ،يرحم بها عباده يوم القيامة .