/م14
المفردات:
يوم يبعثهم: اذكر لهم ذلك اليوم .
فيحلفون له: أنهم مؤمنون .
التفسير:
18-{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ}
أي: حين يبعثهم الله جميعا من قبورهم ،ويساقون للوقوف بين يدي علام الغيوب ،فيحلفون بالله ويقولون:{والله ربنا ما كنا مشركين} .( الأنعام: 23 ) .
فإن من شب على شيء شاب عليه ،ومن شاب على شيء مات عليه ،ومن مات على شيء بعث عليه ،فهؤلاء تعودوا على اليمين الغموس ،حتى بين يدي علام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية ،يحلفون أمامه في الآخرة كما كانوا يفعلون في الدنيا ،ظانين أن هذه اليمين ستجعلهم يفلتون من عذاب الله في الآخرة .
قال أبو حيان:
والعجب منهم كيف يعتقدون أن كفرهم يخفى على علام الغيوب ،ويجرونه مجرى المؤمنين في عدم اطلاعهم على كفرهم ونفاقهم ؟والمقصود: أنهم تعودوا الكذب حتى كان على ألسنتهم في الآخرة كما كان في الدنيا .1ه .
{أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} .
إنهم حقا أهل كذب ونفاق وخداع ،لذلك أكد الله كذبهم بأداة الاستفتاح ،وبحرف ( إن ) ،وبإسمية الجملة .
ونحو الآية قوله تعالى:{ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين*انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون} .( الأنعام: 23-24 ) .