سماحة الإسلام
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 7 ) لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ( 8 ) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( 9 )}
/م7
المفردات:
عسى: كلمة تفيد رجاء ما بعدها ،فإذا صدرت من الله عز وجل فما بعدها مُحقق الوقوع .
التفسير:
7-{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} .
كانت هناك عداوة بين المسلمين وأهل مكة ،وقد حذّر القرآن من موالاة الأعداء ،وحذّر من نقل أسرار المسلمين إليهم ،وقد استجاب المسلمون لتوجيه القرآن ،فبشّرهم الله بهداية أهل مكة ،ودخولهم في الإسلام ،وجَمْع شمل الأسر في المستقبل ،وقد حقق الله وعده ،ففتحت مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا ،وتحول أعداء الأمس إلى مسلمين مؤمنين ،منضمين تحت لواء الإسلام ،وألّف بين قلوب الجميع ،فصاروا إخوانا متحابين .
قال تعالى:{واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ...}( آل عمران: 103 ) .