/م5
المفردات:
خلقكم أطوارا: مدرجا لكم في حالات مختلفة .
التفسير:
14- وقد خلقكم أطوارا .
وقد خلقكم في أطوار مختلفة ،ومراحل متعددة تدل على كمال قدرته .
فقد خلقنا الله من النطفة ،ثم جعل النطفة ( وهي الحيوان المنوي الذي يتم به إخصاب بويضة الأنثى ) تتحول إلى علقة ( أي قطعة دم تعلق بجدار الرحم وتمسك به لتكون في قرار مكين ) ،ثم مضغة ( أي قطعة لحم قدر ما يمضع الإنسان في فمه ) ،ثم تتحول المضغة إلى هيكل عظمى أولا ،ثم تكسي العظام لحما ثانيا ،ثم ينفخ الله فيه الروح فيصبح خلقا آخر وإنسانا سويا .
قال تعالى: ولقد خلقنا الإنسان من سلسلة من طين* ثم جعلناه نطفة في قرار مكين* ثم خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين* ثم إنكم بعد ذلك لميّتون* ثم إنكم يوم القيامة تبعثون .( المؤمنون: 12-16 ) .
ونلحظ أن الإنسان في حياته يبدأ طفلا ،ثم يافعا ،ثم فتى ،ثم شابا ،ثم رجلا ،ثم كهلا ،ثم شيخا ،فهي أطوار متعددة .
قال تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير .( الروم: 54 ) .