المفردات:
تبلى: تختبر وتكشف ،والمراد: تظهر الكنونات .
السرائر: ضمائر القلوب ،وما يستر فيها من العقائد والنيات ،جمع سريرة .
التفسير:
9- يوم تبلى السّرائر .
السّرائر .جمع سريرة ،وفي يوم القيامة يصير المختبئ ظاهرا ،والنيّات والخفايا ظاهرات مكشوفة ،ويحشر الناس حفاة عراة غرلا ،كما ولدتهم أمهاتهم ،ويجتمع الأولون والآخرون .
كما قال سبحانه وتعالى: وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا .( الكهف: 47 ) .
وقد جاء كل إنسان مجردا من حشمه وخدمه وحاشيته .
قال تعالى: إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمان عبدا* لقد أحصاهم وعدّهم عدّا* وكلهم آتيه يوم القيامة فردا .( مريم: 93- 95 ) .
قال الرازي في تفسيره الكبير:
وكيفية دلالة المبدأ على المعاد: أنّ حدوث الإنسان إنما كان بسبب اجتماع أجزاء كانت متفرقة في بدن الوالدين ،فلما قدر الصانع على جمع تلك الأجزاء المتفرقة حتى خلق منها إنسانا سويّا ،فإنه بعد موته وتفرّق أجزائه لابد وأن يقدر على جمع تلك الأجزاء ،وجعلها خلقا سويّا .