المفردات:
خاشعة: ذليلة خاضعة من الخزي .
عاملة: تجرّ السلاسل والأغلال في النار .
ناصبة: تعبة مما تلاقيه فيها من العذاب .
التفسير:
2 ،3- وجوه يومئذ خاشعة ،عاملة ناصبة .
وجوه الكفار في ذلك اليوم العظيم خاشعة ذليلة مهينة ،وليس هذا خشوع العبادة والتبتل والتفرغ التام لمناجاة الله ،بل خشوع المهانة والمذلّة والحزن والألم .
قال تعالى: وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي ...( الشورى: 45 ) .
عاملة ناصبة .
مستمرة في العمل والنّصب ،وهو التعب الأليم ،حيث يجرّون السلاسل ،ويرسفون في الأغلال والقيود ،ويذوقون الآلام والعذاب والمهانة ،بلا فتور ولا استراحة بل يضاعف لهم العذاب: يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ...( العنكبوت: 55 ) .
وقيل: عملت في الدنيا أعمال السوء والتذت بها وتنعمت ،فهي في نصب منها في الآخرة ،وقيل: عملت في الدنيا على غير هدى ،أو على غير إخلاص ،فلا ثمرة لها إلا النصب ،وخاتمتها النار .