المفردات:
تردى: هلك ،وهو تفعل من الرّدى .
التفسير:
11- وما يغني عنه ماله إذا تردّى .
ماذا ينفعه المال إذا وقع في الهلاك والرّدى ،وعوقب على بخله وكفره بالنار ،سيترك المال لورثته ،وينتهي بالموت بخيلا كافرا إلى النار وبئس المصير .
قال تعالى: ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم ...( الأنعام: 94 ) .
لقد خلق الله الإنسان ،ومنحه العقل والإرادة والاختيار ،وأرسل له الرسل ،وأنزل له الكتب ،فمن صدّق بالآخرة وعمل لها ،سر الله له طريق الخير ،ومن كذّب بالآخرة ولم يعمل لها ،واستغنى عن الإيمان وكفر بالله ،يسر له طريق الشر ،ولن ينجيه المال الذي تركه في الدنيا إذا سقط في جهنم .
قال تعالى: ونرثه ما يقول ويأتينا فردا .( مريم: 80 ) .
إنما الذي ينفع الإنسان هو ما يقدمه في الدنيا من الإيمان وإخراج الزكاة والصدقة ،وفعل الطاعات وترك المحرمات .
قال صلى الله عليه وسلم: ( أيّكم مال وارثه أحب إليه من ماله ) ؟قلنا: يا رسول الله ،كل واحد منا ماله أحب إليه من مال وارثه .فقال صلى الله عليه وسلم: ( فإن مالك ما قدّمت ،ومال وارثك ما أخّرت )iv .