بعد أن بيّن الله في الآيات السابقة أن المشركين طلبوا أن يأتي محمد بقرآن غير هذا أو تبديله ،لأن فيه طعناً على آلهتهم ،وتسفيه آرائهم في عبادتها ،نعى عليهم هنا عبادة الأصنام وبين حقارة شأنها ،إذ لا تستطيع ضرا ولا نفعا ،فلا يليق بالعاقل أن يعبدها من دون الله .
إن هؤلاء القوم يعبدون أصناما لا تملك لهم نفعا ولا ضرا .
ويقولون: إن هذه الأصنام تشفع لنا عند الله في الآخرة .
قل لهم أيها الرسول مبينّا لهم كذبهم ،وافتراءهم على الله: هل تخبرون الله بشيء لا يعلم له وجوداً في السماوات ولا في الأرض !؟ما الذي تزعمون !
تنزّه ربُّنا وعلا علواً كبيرا عن الشريك ،وعما تزعمون بعبادة هؤلاء الشركاء .
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: «عما تشركون » بالتاء ،والباقون «عما يشركون » بالياء .