أساطير الأولين: أباطيل وخرافات السابقين من الأمم .
بعد أن ذكر الله تعالى دلائلَ التوحيد والبراهين الواضحة على بطلان عبادةٍ الأصنام وعدَّدَ نِعمه على عبادِه وما سخَّره في هذا الكون للإنسان ،أردفَ ذلك بذِكر شبُهات من أنكروا النبوة والجواب عنها فقال:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأولين} .
كان كفار قريش وزعماؤهم يخشون أن يأتيَ الناسُ ويجتمعوا بالرسولِ الكريم عليه الصلاةُ والسلام ويقولون: إن محمداً رجلٌ حلو اللسان ،إذا كلّمه أحدٌ ذهب بعقله .وكانوا يرقبون الطرقَ المؤدّيةَ إلى مكة حتى يمنعوا من يأتي قاصداً الرسولَ الكريم ويصدّوه ،كما يفترون على الرسول عليه الصلاة والسلام أقوالاً مختلفة ،فتارةً يقولون إنه ساحر ،وأخرى إنه شاعرٌ إنه كاهن الخ ،وما هذا الّذي يأتي به إلا أباطيل الأُمم السابقة وخرافاتها يتلوها على الناس .
وكل هذه الأمور الّتي يأتونها من نوعِ الدعاية يدبِّرونها حتى يتفادوا الإيمان بالنبيّ الكريم ولكنّ اللهَ هزمهم ونَصَرَ رسوله والمؤمنين .