بعد أن بيَّن الله أنه تنزَّه عن الشريك ،وأنه هو الخالقُ الواحد ،وأمر الناسَ بتقواه وإخلاص العبادة له ،أخذَ في عرضِ أدلَّة التوحيد ،والآياتِ الدالّة على النِعمة عرضاً لطيفاً هادئا .
خلَق الله العاَلَم العُلويَّ والسفليَّ بما حوى بالحق على نهجٍ تقتضيه الحكمة ،لم يخلقْه عَبَثا ،وقد تنزَّه عن أن يكونَ له شريكٌ يتصرَّفُ في مُلكِه ،أو يستحقّ أن يُعبد مثله ،تعالى عن شِركهم ،وتعالى عما يشركون .
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: «تشركون » بالتاء .