/م3
التفسير:
{خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون} .
تبتدئ هذه الآيات بذكر:أدلة القدرة ، وقد بدئت بذكر الأشرف فالأشرف ،ذكر هنا السماوات ، ثم ثنى بالإنسان ، ثم ثلث بأحوال الحيوان ، ثم ربع بذكر أحوال النبات .. الخ .
ومعنى الآية:
خلق الله السماوات وما فيها من أفلاك وأبراج ،وخلق الأرض وما عليها من جبال وأنهار ونبات وفجاج ...
{بالحق} . أي:على نهج تقتضيه الحكمة ولم يخلقها عبثا ،وقد أوجدهما على أقدار وصور وأوضاع ،وخواص مختلفة قدرها بحكمته ،ولم يشركه في إنشائها وإحداثها شريك ،ولم يعنه على ذلك معين .
{تعالى عما يشركون} .
تنزه سبحانه وتعالى عما يشركون معه في الملك ؛ إذ ليس في قدرة أحد سواه أن ينشئ السماوات والأرض ،فلا تليق العبادة إلا له .