فَسَقَ عن أمر ربه: خرج عن طاعته .
فهم لكم عدو: العدو يطلق على الواحد والجمع .
تقدم ذلك في الآية 34 من سورة البقرة ،والآية 11 من سورة الأعراف ،والآية 61 من سورة الإسراء ،وهي في كل موضع جاءت لفائدةٍ ومعنى غير ما جاءت له في المواضع الأخرى ،على اختلاف أساليبها وعباراتها من المعنى المراد منها .
وهنا يشير الله تعالى إلى أن الكفر والعصيانَ مصدرهما طاعة الشيطان ،وإبليس أعدى الأعداءِ ،وقد خرج عن طاعة الله ولم يسجد لآدمَ سجودَ تحيَّةٍ وإكرام ،مع أن الملائكة كلَّهم سجدوا وأطاعوا أمرَ ربهم ،فعصى ربه عن أمره .ومع هذا وبعد أن عرفتم عصيانه وتمرُّدَه على الله تتخذونه هو وأعوانَه أنصاراً لكم من دون الله ،وهم لكم أعداء !
{بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} بئس البدلُ للكافرين بالله اتخاذُ إبليسَ وذرّيته أولياءَ من دونه .