بعد أن استعرض الله تعالى طوائف الناس الثلاث: المؤمنين المتقين ،والكافرين ،والمنافقين ،وجّه دعوة عامة للناس جميعاً إلى عبادته والإيمان بالكتاب الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم ،وخاطبهم ب{يَا أيهَا الناس} ،فوصفهم بهذه الإنسانية التي هي عنوان على العقل والنظر والتدبُّر .
يا أيها الناس اعبُدوا ربَّكم ،الذي أنشأكم وخلقكم ،كما خلق الأقوام الذين سبقوكم .إنه خالق هذا الكون وكل شيء فيه .اعبُدوه لعلكم تُعدون أنفسكم وتهيئونها لأن تتطهر بفضل عبادتها له ،فيسهُل عليها أن تذعن للحق .