إن عليكم يا أبناء يعقوب وذريته أن تؤمنوا بالقرآن الذي أنزلتُ مصدّقاً لما عندكم من كتب ،واحذروا أن تسارعوا إلى جحود القرآن ،فتكونوا أول الكافرين به ،بدل أن تكونوا أول المؤمنين بهديه .
{وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآياتي ثَمَناً قَلِيلاً} أي: لا تُعرِضوا عن التصديق بالنبيّ ،وما جاء به ،وتستبدلوا بهدايته هذا الثمن القليل ،الذي يستفيده الرؤساء من مرؤوسيهم من مالٍ وجاه ،ويرجوه المرؤوسون من الحظوة باتباع الرؤساء خشية سطوتهم إذا ما خالفوهم .كذلك اتقوني بالإيمان ،واتّباع الحق ،والإعراض عن لذات الدنيا متى شغلت عن أعمال الآخرة .