خلق الكلمة ،واختلقها ،وخرقها ،واخترقها: ابتدعها كذباً ،والخلقُ فعلُ الشيء بتدبير ورفق .
بعد أن ذكر سبحانه البراهين الدالة على توحيده بالخلق والتدبير في هذا الكون ،ذكر هنا بعض أنواع الشِرك التي كانت منتشرة عند العرب وكثير من الأمم ،وهي اتخاذ شركاء لله من عالم الجِن المستتر عن العيون .وهم لا يعرفون من هم الجن ،ولكنها أوهام الوثنية .هذا كما اخترعوا لله نسلاً من البنين والبنات ...لقد قالوا إن الملائكة والشياطين شركاء لله ،وقد خلقهم الله جميعا ،فإذا كان هو الذي خلقهم فكيف يكونون شركاء له في الألوهية والربوبية !!
فقد قال مشركو العرب: إن الملائكة بنات الله ،وقالت اليهود: عُزير ابن الله ،وقالت النصارى: المسيح ابن الله ...كل هذه الادعاءات لا تقوم على أساس من علم ،بل هي الجهل المطبِق .
تنزّه الله تعالى عن كل نقص ينافي انفراده بالخلق والتدبير .
قراءات:
قرأ نافع وأهل المدينة «خرقوا » بتشديد الراء .