فدلاهما بغرور: خدعهما .
سوءاتهما: عوراتهما .
يخصفان: يلزقان ورقة فوق ورقة .
فما زال يخدعهما بالترغيب في الأكل حتى أطاعاه ،فلمّا ذاقا طعمها انكشفت لهما عوراتُهما ،فخجِلا وجعلا يجمعان بعض أوراق الشجر من الجنة ليستُروا بها عوارتهما .
فعاتبه الله تعالى على عصيانه أمره ،وإطاعتِه للشيطان فقال:
{وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشجرة وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشيطان لَكُمَا عَدُوٌ مُّبِينٌ} .
وناداهما ربهما منّبهاً لهما على خطئهما ،ومعاتباً لهما قائلاً: ما نَهَيتُكما عن أن تقربا هذه الشجرة وقلتُ لكما إن الشيطان لا يريد لكما الخير فإن أطعتُماه أخرجكما من الجنة إلى حيث الشقاء والتعب !