وقوله{ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ} خبر مبتدأ محذوف .أي هذا ذكر رحمة ربك .وقيل: مبتدأ خبره محذوف ،وتقديره: فيما يتلى عليكم ذكر رحمة ربك ،والأول أظهر .والقول بأنه خبر عن قوله «كهيعص » ظاهر السقوط لعدم ربط بينهما .وقوله:{ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ} لفظة «ذكر » مصدر مضاف إلى مفعوله .ولفظة «رحمة » مصدر مضاف إلى فَاعله وهو «ربك » .وقوله{عَبْدِهِ} مفعول به للمصدر الذي هو «رحمة » المضاف إلى فاعله ،على حد قوله في الخلاصة:
وبعد جره الذي أضيف له *** كمل بنصب أو برفع عمله
وقوله «زكريا » بدل من قوله «عبده » أو عطف بيان عليه .