وقوله تعالى:{ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} ،مبتدأ خبره محذوف .أي فيما يتلى عليك .أو خبر محذوف .أي هذا المتلو ذكرها .و{ زكريا} والد يحيى عليهما السلام .بدل من{ عبده} أو عطف بيان له .قال المهايمي:أي ذكر الله لنا ما رحم به زكريا عليه السلام بمقتضى كمال ربوبيته .فأعطاه ولدا كاملا في باب النبوة .فبشره بنفسه تارة وبملائكته أخرى .وتولى تسميته ولم يشرك فيها من تقدمه .وذكرها لنا كبير هبة لنا ،في تعريف مقام النبوة ،وقدرة الله وعنايته بصفوته .