قوله تعالى:{وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ} .
لم يبيّن هنا هذا الذي أمر به أن يوصل ،وقد أشار إلى أن منه الأرحام بقوله:{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ في الأرض وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ 22} .
وأشار في موضع آخر إلى أن منه الإيمان بجميع الرسل ،فلا يجوز قطع بعضهم عن بعض في ذلك بأن يؤمن ببعضهم دون بعضهم الآخر .وذلك في قوله:{وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذلك سَبِيلاً 150 أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً} .