تفسير الألفاظ:
{ولقد همت به وهم بها} أي قصدت مخالطته وقصد هو مخالطتها .والهم بالشيء قصده والعزم عليه .والمراد بهم يوسف منازعة الشهوة إياه لا القصد الاختياري ،وهذا لا يدخل تحت التكليف قط ،بل يثاب المرء على الامتناع عن مجاراته وهذا لا يقدح في يوسف فإنه عام في جميع الناس وإنما يتفاضلون في ضبط نفوسهم وكف رعوناتها .{لولا أن رأى برهان ربه} هنا جواب الشرط محذوف وتقديره لولا أن رأي برهان ربه لخالطها .أما هذا البرهان فقيل إنه رأي جبريل ،وقيل رأى يعقوب ،وقيل نودي يا يوسف أنت مكتوب في الأنبياء وتعمل عمل السفهاء ؟{كذلك} أي مثل ذلك التثبيت ثبتناه .{المخلصين} بفتح اللام أي الذين أخلصهم الله لطاعته .
/م22