وهذه محنة يوسف الثانية: لقد افتتنت امرأة العزيز بجماله ،فأَشعل ذلك في نفسها جذوة الحب ،فراودته عن نفسه ،فأبى ،وحاولت إغراءه بشتّى الطرق ،حتى همت بمخالطته ،ومال إليها بمقتضى الطبيعة البشرية ،ولكنه رأى في سريرة نفسه ما جعلته يمتنع عن المعصية والخيانة ،وثبت على طُهره وعفافه .بذلك صرف الله عنه سوء الخيانة والمعصية وظل هو من عباد الله الذين أخلصوا دينهم له .
قراءات:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: «المخلصين » بكسر اللام والباقون: «المخلَصين » بفتح اللام كما هو في المصحف .