{ قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر} قالوا إن السؤال للتعجب .وأكثروا في ذلك السؤال والجواب .وتقدم قول الأستاذ الإمام في ذلك .وهو أفضل ما قيل فيه .ولبعضهم كلام في المسألة لا يليق بمقام الأنبياء عليهم السلام .ولا يمنع مانع ما أن يكون الاستفهام على ظاهره وان يكون قد قاله تشوفا إلى معرفة الكيفية التي يكون بها الإنتاج مع عدم توفر الأسباب العادية له بكبر سنه وعقر زوجه:قال تعالى والظاهر أنه بواسطة الملائكة:{ كذلك الله يفعل ما يشاء} فإنه متى شاء أمرا أوجد له سببه أو خلقه بغير الأسباب المعروفة لا يحول دون مشيئته شيء فعليك ان تفوض الأمر إليه في هذه الكيفية .