ثم بين تعالى ما في نفي الفلاح من الإجمال فقال:
{ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون}
{ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ( 22 )} أي واذكر لهم أيها الرسول يوم نحشرهم جميعا على اختلاف درجاتهم في ظلم أنفسهم بأنواعه وظلم غيرها بأنواعه ثم نقول للذين أشركوا منهم وهم أشدهم ظلما أين الشركاء الذين كانوا يضافون إليكم لاتخاذكم إياهم أولياء فيكم ، الذين كنتم تزعمون في الدنيا أنهم شركاء الله يدعون ويستعانون كما يدعى ويستعان ، وأنهم يقربونكم إلى الله زلفى ويشفعون لكم عنده ؟ فأين ضلوا عنكم فلا يرون معكم ؟ كما قال في آية أخرى:{ وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون} [ الأنعام:94] وقد قرأ يعقوب:« يحشرهم جميعا ثم يقول » بالياء والمعنى ظاهر .والاستفهام للتوبيخ والاحتجاج .