قوله تعالى:{وناديناه أن يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا ...} [ الصافات: 104 ،105] .
إن قلتَ: كيف قال:{قد صدّقت الرؤيا} مع أنّ تصديقها إنما يكون بالذبح ،ولم يوجد ؟
قلتُ: معناه قد فعلت ما في غاية وُسعك ،مما يفعله الذابح ،من إلقاء ولدك ،وإمرار المُدية({[539]} ) على حلقه ،ولكن الله منعها أن تقطع ،أو أن الذي رآه في النوم ،معالجة الذبح فقط ،لإراقة الدم ،وقد فعل ذلك في اليقظة ،فكان مصدّقا للرؤيا .