قوله تعالى:{رسول من الله} [ البينة: 2] أي من عنده ،كما أظهره في قوله:{ولما جاءهم رسول من عند الله} [ البقرة: 101] .
قوله تعالى:{يتلوا صحفا مطهّرة} [ البينة: 2] .
إن قلتَ: ظاهره أنه يقرأ المكتوب من الكتاب ،مع أنه منتف في حقه صلى الله عليه وسلم لكونه أمّيا ؟
قلتُ: المراد يتلو ما في الصحف عن ظهر قلبه .
فإن قلتَ: ما الفرق بين الصّحف والكتب حتى جمع بينهما في الآية ؟
قلتُ: الصّحف قراطيس{مطهّرة} من الشرك والباطل ،والكتب بمعنى المكتوبات ،أي في القراطيس مكتوبة{قيّمة} أي مستقيمة ،ناطقة ،بالعدل والحقّ .