قوله تعالى : { لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً } . قيل فيه وجوه ، أحدهما : ما ألبسهم الله تعالى من الهيبة لئلا يصل إليهم أحد حتى يبلغ الكتاب أجله فيهم وينتبهوا من رقدتهم ، وذلك وَصْفُهم في حال نومهم لا بعد اليقظة ، والثاني : أنهم كانوا في مكان مُوحِشٍ من الكهف أعْيُنُهم مفتوحة يتنفسون ولا يتكلمون . والثالث : أن أظفارهم وشعورهم طالت فذلك يأخذ الرعب منهم .