قوله تعالى : { ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وعَنْ أَيْمَانِهِمْ وعَنْ شَمَائِلِهِمْ } . رُوي عن ابن عباس وإبراهيم وقتادة والحكم والسدي : { مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ } " من قِبَلِ دنياهم وآخرتهم ، من جهة حسناتهم وسيئاتهم " . وقال مجاهد : " من حيث يبصرون ومن حيث لا يبصرون " . وقيل : " من كل جهة يمكن الاحتيال عليهم " . ولم يقل من فوقهم ، قال ابن عباس : لأن رحمة الله تنزل عليهم من فوقهم ، ولم يقل من تحت أرجلهم لأن الإتيان منه ممتنع إذا أُريد به الحقيقة .