وقوله تعالى بعده : { اسْتَعِينوا بِالصّبْرِ والصّلاَةِ } [ 153 ] عقب قوله : { فَاذْكُرُوني أَذْكُرْكُمْ } : يدل على أن الصبر وفعل الصلاة معونة في التمسك بأدلة العقول الدالة على وحدانيته ، وهو مثل قوله : { إنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ والمُنْكر }{[70]} : أخبر أن فعل الصلاة لطف في ترك الفحشاء والمنكر ، ثم عقبه بقوله : { وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ } يعني : أن ذكر الله تعالى بالقلب قي دلائله أكبر من فعل الصلاة ، وأن فعل الصلاة معونة في التمسك بهذا الذكر ولطف في إدامته .