قوله تعالى : { ولاَ تَتّبِعْ أَهْواءَهُم }{[1199]} : يدل على بطلان قول من قوم الخمر بناء على أهواء الكفار ، ولا يدل على أن الكفار لا يحلفون في بيعهم إذا أردنا تغليظ اليمين عليهم ، لأنا في ذلك لا نتبع أهواءهم ، لأن إتباع أهوائهم فيما ينفعهم وهذا يضرهم ، فهو ضد إتباع أهوائهم ، إنما المقصود به المبالغة في انزجارهم عن اليمين الكاذبة ، إحياء لحق امرىء مسلم .