47- وقوله تعالى : { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين 47 } |البقرة : 47| .
في هذه الآية دليل على أن العموم قد يرد والمراد به الخصوص لقوله تعالى : { وأني فضلتكم على العالمين } لقوله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } |آل عمران : 7| ولذلك قال المفسرون : { وأني فضلتكم على العالمين } عالمي زمانهم{[154]} . ويحتمل أن يجعل فضيلة بني إسرائيل مخصوصة في كثرة الأنبياء ونحو ذلك فيكون تفضيلهم على العالمين بإطلاق ولا يختص بعالمي زمانهم .