47- قوله تعالى : { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا } |البقرة : 48| .
سبب هذه الآية أن بني إسرائيل ، قالوا : نحن أبناء الله وأبناء أنبيائه وسيشفع لنا آباؤنا ، فأعلمهم الله تعالى عن يوم القيامة أنه لا يقبل فيه الشفاعات{[155]} { لا تجزي نفس عن نفس شيئا } وهذه الآية مما يحتج به المعتزلة في إبطال الشفاعة وبقوله تعالى بعدها : { ولا يقبل منها شفاعة } وبقوله تعالى : { فما لنا من شافعين 100 } ونحو ذلك ، ولا حجة في الآية لأنها محتملة أن تكون في الكافرين خاصة ، وحقق هذا الاحتمال وصححه حتى لا يجوز غيره متواتر الأحاديث في مسلم{[156]} والبخاري{[157]} وغيرهما بالشفاعة في المؤمنين .