وقوله تعالى : { وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون } :
هو نهي لجميع الناس من الولاة وأهل التجارة وغيرهم . وخصص بعضهم هذا النهي . والأظهر تعميمه . قال السدي{[8124]} : ظاهره الزنا{[8125]} التي كانت العرب تفعله وباطنه اتخاذ الأخدان . وقال ابن جبير{[8126]} : الظاهر ما نص الله تعالى على تحريمه من النساء بقوله : { حرمت عليكم أمهاتكم } الآية [ النساء : 23 ] . وقوله تعالى : { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء } [ النساء : 22 ] والباطن الربا{[8127]} . وقال ابن زيد{[8128]} : الظاهر التعري{[8129]} الذي كانت العرب تفعله في طوافها والباطن الزنا{[8130]} . وقيل الظاهر الأعمال والباطن المعتقد . وهذا القول جار على العموم{[8131]} .