وقوله تعالى : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } :
اختلف فيمن جاءت هذه الآية . فقيل فيمن آمن من الأعراب بعد الهجرة وضاعف لهم الله الحسنة بعشر أمثالها وكان المهاجرون قد ضوعفت {[8259]} لهم الحسنة {[8260]} بسبعمائة ضعف . وقالت فرقة هذه الآية لجميع الناس ثم بعد هذا الذي شرط يزيد ما شاء وينقص ما شاء لمن شاء {[8261]} . وهذا أظهر ما في الآية .
واختلف في الحسنة والسيئة ما هما . فقيل الحسنة لا إله إلا الله ، والسيئة الكفر . وقيل ذلك لفظ عام في جميع الحسنات والسيئات . وهذا هو الأظهر . والله تعالى الموفق للصواب {[8262]} .