– قوله تعالى : { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } :
اختلف في معناه . فقال الجمهور : هو إشارة إلى أمر مارية . وقال آخرون بل إلى قوله إنما شربت عسلا . وقال ميمون بن مهران {[10820]} الحديث الذي أسره {[10821]} إلى حفصة أنه قال : " أبشري فإن أبا بكر وعمر يملكان أمر أمتي من بعد خلافتي " {[10822]} .
وقوله تعالى : { عرف بعضه } :
من قرأ بالتخفيف فمعناه جازى بالعتب واللوم كما تقول لمن يؤذيك : قد عرفت لك هذا ولا أعرفن لك هذا . أي لا أجازينك عليه ، ونحوه في المعنى قوله تعالى : { أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم } [ النساء : 63 ] فعلم الله كفيل مجازاتهم . ومن قرأه بالتشديد فمعناه أعلم به وابن عليه .
قوله تعالى : { وأعرض عن بعض } :
أعرض تكرما وحياء وحسن عشرة . وقال الحسن ما استقصى كريم قط . وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حينئذ حفصة ثم إن الله تعالى أمره بمراجعتها . وروي أنه عاتبها ولم يطلقها {[10823]} .