{ وإذ أسر النبيء} يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ،{ إلى بعض أزواجه} هي حفصة في قول الرواة:ابن عباس وقتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن والشعبي والضحاك ،كما نقله ابن جرير ( حديثا ) وهو تحريم فتاته في قولهم قال ابن جرير{[7155]} أو ما حرم على نفسه مما كان الله جل ثناؤه قد أحله له قوله:لا تذكري ذلك لأحد .
{ فلما نبأت به} أي أخبرت بالسر ،صاحبتها كما تقدم{ وأظهره الله عليه} أي أطلعه على تحديثها به ،{ وعرف بعضه} أي عرفها بعض ما أفشته معاتبا{ وأعرض عن بعض} أي بعض الحديث تكرما{ فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير} أي الذي لا تخفى عليه خافية .
تنبيه:في ( الإكليل ) في الآية أنه لا بأس بإسرار بعض الحديث إلى من يركن إليه من زوجة أو صديق وانه يلزمه كتمانه وفيها حسن المعاشرة مع الزوجات والتلطف في العتب والإعراض عن استقصاء الذنب .
وحكى الزمخشري عن سفيان قال ما زال التغفل من فعل الكرام .