قوله تعالى : { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم } :
استدل به بعضهم على أن المباح داخل تحت الأمر خلافا لمن لم ير ذلك . قال {[8277]} : لأن المباحات من جملة ما أنزل الله تعالى وقد أمرنا باتباعه . ويحتمل أن يقال إن اعتقاد الإباحة في المباحات وتميزها عن الأوامر والنواهي واجب وذلك هو المعنى في اتباع ما أنزل إلينا . قال وكذلك ما أنزل إلينا فيشتمل على ما يتلى وهو القرآن وما لا يتلى وهو السنة {[8278]} والكل من عند الله تعالى فلا يحتمل على هذا نسخ القرآن بالسنة خلافا لمن منعه .