– وقوله تعالى : { وذكر اسم ربه فصلى ( 15 ) } :
اختلف في معناها ، فقيل المراد به الصلوات الخمس . ويأتي على هذا القول المراد بالزكاة الزكاة المفروضة ليقابل الفرض بالفرض . وقيل معناه صلى الصلوات التي فرض الله تعالى عليه وتنفل أيضا بما أمكنه من صلاة . فالآية شاملة للفرض والنفل . وقيل : معناه دعا . وقيل : صلى صلاة العيد . قال أبو سعيد الخدري وابن المسيب وابن عمر : نزلت هذه الآية صبيحة يوم الفطر . فمعنى قوله : { تزكى } أدى زكاة الفطر . معنى : { وذكر اسم ربه } ذكر الله في طريق المصلى إلى أن يخرج الإمام ، والصلاة هي صلاة العيد . وقد روي هذا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم . فعلى هنا يستحب أن يخرج الرجل صدقة فطره في غدوه إلى المصلى قبل الصلاة . وقال ابن مسعود : إذا خرجت إلى صلاة العيد فتصدق بشيء إن استطعت ، واستشهد بالآية . وظاهر هذا أن الزكاة عندي في الآية إنما هي شيء غير زكاة الفطر {[10857]} .