/م37
وأشارت الآية الأخيرة من آيات البحث إِلى فئتين عظيمتين من المشركين ،فتقول: إِنّ هؤلاء لا يبقون جميعاً على هذا الحال ،بل إِنّ جماعة منهم لم تخمد فيهم روح البحث عن الحق وطلبه وسيؤمنون بالقرآن في النهاية .في حين أن الفئة الأُخرى ستبقى في عنادها وإِصرارها وجهلها ،وسوف لا تؤمن أبداً: ( ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به ) .
ومن الواضح أنّ أفراد الفئة الثّانية فاسدون ومفسدون ،ولذلك قالت الآية في النهاية: ( وربّك أعلم بالمفسدين ) وهي إِشارة إِلى أن الذين لا يذعنون للحق ،هم أفراد يسعون لحل عرى المجتمع ،ولهم دور مهم في إِفساده .
/خ40