/م22
3مِن جانب ثالث تأمر الآية بالتواضع لهم ،هذا التواضع الذي يكون علامة المحبة ،ودليل الود لهم: ( واخفض لهما جناح الذل مِن الرحمة ) .
4أخيراً تنتهي الآيات ،إلى توجيه الإِنسان نحو الدعاء لوالدَيْه وذكرهم بالخير سواء كانا أمواتاً أم أحياء ،وطلب الرحمة الرّبانية لهما جزاء لما قاما به مِن تربية ( وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيراً ) .
إِضافة إلى ما ذكرناه ،فثمّة ملاحظة لطيفة أُخرى يطويها التعبير القرآني ،هذه الملاحظة خطاب للإِنسان يقول: إِذا أصبح والداك مُسِنَيّن وضعيفين وكهلين لا يستطيعان الحركة أو رفع الخبائث عنهما ،فلا تنس أنّك عندما كُنت صغيراً كُنت على هذه الشاكلة أيضاً ،ولكن والديك لم يقصرا في مداراتك والعناية بك ،لذا فلا تقصَّر أنت في مداراتهم ومحبتهم .
/خ25