الآيتان
{ مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَة أَوْنُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْر مِّنْهَآ أَومِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْء قَدِيرٌ( 106 )أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَتِ وَالاَْرْضِ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ نَصِير}( 107 )
التّفسير
الغرض من النّسخ
الآية الأولى تشير أيضاً إلى بعد آخر من أبعاد حملة التشكيك اليهودية ضد المسلمين .
كان هؤلاء القوم يخاطبون المسلمين أحياناً قائلين لهم إن الدين دين اليهود وأن القبلة قبلة اليهود ،ولذلك فإن نبيّكم يصلي تجاه قبلتنا ( بيت المقدس ) ،وحينما نزلت الآية 144 من هذه السّورة وتغيّرت بذلك جهة القبلة ،من بيت المقدس إلى مكة ،غيّر اليهود طريقة تشكيكهم ،وقالوا: لو كانت القبلة الأولى هي الصحيحة ،فلم هذا التغيير ؟وإذا كانت القبلة الثانية هي الصحيحة ،فكل أعمالكم السابقةإذنباطلة .
القرآن الكريم في هذه الآية يردّ على هذه المزاعم وينير قلوب المؤمنين{[186]} .ويقول:{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَة أَوْ نُنسِها نَأْتِ بِخَيْر مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} ...وليس مثل هذا التغيير على الله بعسير{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنْ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ} ؟!
/خ107