/م89
ما أشدّ خسارة هؤلاء اليهود ،تركوا أوطانهم وهاموا في الأرض بحثاً عن علامات أرض الرسالة ،ثم ها هم خسروا كل شيء ،وباعوا أنفسهم بأسوأ ثمن:{بِئْسَ مَا اشْتَرَوْا بِهِ أنْفُسَهُمْ} .
لقد ضيعوا كل شيء وكأنهم أرادوا أن يكون النّبي الموعود من بني إسرائيل ،ولهذا تألّموا من نزول القرآن على غيرهم ،بل ممن شاءه الله:{أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ الله مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} .
ولذلك شملهم غضب الله المتوالي:{فَبَاءُو بِغَضَب عَلى غَضَب وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} .
/خ90