/م6
يقول تعالى أوّلا وهو يقرر سُنّة عامّة: ( فلنسألن الذين أُرسل إِليهم ) أي أنّنا سنسأل في يوم القيامة كل من أرسلنا لهدايته رسولا ،حتماً ودون ريب .
بل ونسأل كذلك الأنبياء أيضاً: ماذا فعلوا في مجال تبليغ رسالتهم:
( ولنسألن المرسَلين ) .
وعلى هذا الأساس فالجميع مسؤولون ،قادةً وأتباعاً ،رسلا ومرسلا إِليهم ،غاية ما في الأمر أنّه يختلف السؤال والمسؤوليات من طائفة إلى أُخرى .
وثمّة حديث مروي عن الإِمام أمير المؤمنين( عليه السلام ) في هذا الصعيد يؤيد هذا المعنى أيضاً ،إذا يقول:«فيقام الرسل فيُسألون عن تأدية الرسالات التي حملوها إلى أُممهم ،فأخبروا أنّهم قد أدّوا ذلك إلى أُممهم »{[1339]} .
هذا وقد صرّح في حديث آخر في تفسير علي بن إِبراهيم بهذا المعنى أيضاً{[1340]} .
/خ7