/م128
وفي الآية التي تليها ،وهي آخر آية في هذه السورة ،وصف للنّبي( صلى الله عليه وآله وسلم )بأنّه شجاع وصلب في طريق الحق ،ولا ييأس بسبب عصيان الناس وتمردهم ،بل يستمر في دعوتهم إِلى دين الحق: ( فإِن تولوا فقل حسبي الله لا إِله إلاّ هو ) فهو حصنه الوحيد ..أجل لا حصن لي إلاّ الله ،فإِليه استندت و ( عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم ) .
إِنّ الذي بيده العرش والعالم العلوي وما وراء الطبيعة بكل عظمتها ،وهي تحت حمايته ورعايته ،كيف يتركني وحيداً ولا يعينني على الأعداء ؟فهل توجد قدرة لها قابلية مقاومة قدرته ؟أم يمكن تصور رحمة وعطف أشد من رحمته وعطفه ؟